انخفاض داو جونز 700 نقطة وسط توقعات بتشديد السياسة النقدية وارتفاع التضخم
انخفاض حاد في مؤشر داو جونز وسط ارتفاع توقعات التضخم وقوة بيانات التوظيف
تراجع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الجمعة بمقدار 700 نقطة، متأثرًا بمخاوف المستثمرين نتيجة البيانات الاقتصادية القوية وتغير توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. كشف تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) لشهر ديسمبر عن زيادة كبيرة في التوظيف بلغت 256 ألف وظيفة جديدة، متجاوزًا التوقعات عند 160 ألف وظيفة فقط. هذا الأداء القوي لسوق العمل أثار مخاوف من استمرار التشديد النقدي وقلّص الآمال بشأن تخفيضات سعر الفائدة هذا العام.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات جامعة ميشيغان (UoM) انخفاض مؤشر ثقة المستهلك إلى 73.2 في يناير مقارنة بالشهر السابق الذي بلغ 74.0. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت توقعات المستهلكين للتضخم على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى 3.3% مقابل القراءة السابقة البالغة 3.0%. هذه المؤشرات زادت من قلق المستثمرين بشأن استمرار ارتفاع التضخم، مما دفعهم للابتعاد عن الأسهم واللجوء إلى أصول أكثر أمانًا مثل الدولار الأمريكي.
تراجع معنويات المستثمرين
شهدت توقعات السوق تعديلاً سريعًا بشأن أسعار الفائدة المستقبلية، حيث توقعت أداة FedWatch من CME حدوث تخفيض واحد فقط بمقدار 25 نقطة أساس خلال العام الجاري، والمتوقع في يونيو على أقرب تقدير. كما أصدرت مؤسسات كبرى مثل بنك أمريكا وجولدمان ساكس توقعات جديدة تتماشى مع هذا الاتجاه الحذر بشأن قرارات الفيدرالي المقبلة.
أداء الأسهم
شهدت أسهم شركات كبرى في داو جونز تراجعات كبيرة خلال جلسة الجمعة. قادت شركة Travelers Companies الانخفاضات حيث تراجعت بنسبة 4.3% لتصل إلى 232 دولارًا للسهم. بينما هبط سهم جولدمان ساكس بنسبة 3.5% ليتداول دون 560 دولارًا لأول مرة منذ نحو شهر.
التحليل الفني وتوقعات السوق
من الناحية الفنية، اقترب مؤشر داو جونز من مستويات دعم حرجة عند متوسط الحركة الأسي لـ 200 يوم بالقرب من 41,160 نقطة. وقد أغلق المؤشر دون مستوى 42,000 نقطة لأول مرة منذ أوائل نوفمبر، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 7% مقارنة بأعلى مستوياته في ديسمبر عند 45,065 نقطة.
رغم الأداء السلبي الأخير، أشار المحللون إلى أن المؤشر لا يزال فوق مستويات دعم رئيسية، مما يمنح السوق فرصة للارتداد حال تحسن معنويات المستثمرين.