تعافي مؤشر الدولار مدفوعًا بارتفاع العوائد وبيانات اقتصادية قوية
صعود مؤشر الدولار بدعم عوائد السندات والبيانات الإيجابية في الولايات المتحدة
شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ارتفاعًا خلال تعاملات الثلاثاء، حيث تمكن من تعويض جزء من خسائره المبكرة في الجلسة وبعض التراجعات الحادة التي تعرض لها أمس. جاء هذا الصعود مدفوعًا بزيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية وبيانات اقتصادية جاءت أفضل من التوقعات.
أداء مؤشر الدولار
سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، ارتفاعًا بنسبة 0.14% ليصل إلى مستوى 108.48 نقطة، بعد أن لامس أدنى مستوى له عند 107.848 نقطة في وقت سابق من اليوم.
العوامل المحفزة للارتفاع
- الوظائف الشاغرة: أظهرت بيانات وزارة العمل ارتفاع الوظائف الشاغرة في نوفمبر بمقدار 259 ألف وظيفة لتصل إلى 8.098 مليون، وهو أعلى مستوى في ستة أشهر، متجاوزة توقعات المحللين.
- قطاع الخدمات: ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) لشهر ديسمبر إلى 54.1 نقطة، متخطياً التوقعات البالغة 53.5 نقطة، ما يعكس استقرار النشاط الاقتصادي في القطاع.
- الميزان التجاري: اتسع العجز التجاري في نوفمبر إلى 78.2 مليار دولار مقارنة بـ73.6 مليار دولار في أكتوبر، ولكنه جاء أقل من توقعات الأسواق.
التأثير على توقعات الفائدة
عززت هذه البيانات المؤشرات على استمرار مرونة سوق العمل وقوة الاقتصاد الأمريكي، ما قلل من احتمالات خفض الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل. تشير أداة متابعة الفائدة الفيدرالية (FedWatch) إلى أن احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أصبحت منخفضة للغاية بنسبة 7% فقط.
قراءة المشهد
يعكس الأداء الأخير لمؤشر الدولار استجابة الأسواق للإشارات الإيجابية القادمة من البيانات الاقتصادية. مع استمرار الدعم من عوائد السندات والتفاؤل بشأن الاقتصاد، يبدو أن الدولار يحتفظ بزخمه في ظل هذه الظروف.